النشرة الأسبوعية لأسواق الطاقة
انخفاض أسعار النفط بفعل احتمال زيادة إنتاج أوبك بلس
ثبات اسعار الغاز الاسيوية مع تراجع الطلب
الدوحة مجله حواس
تراجعت أسعار النفط الأميركي يوم الجمعة، وسط توقعات بأن تحالف “أوبك بلس” قد يُعلن يوم السبت عن زيادة في إنتاج النفط خلال شهر يوليو، تتجاوز ما كان مخططاً له سابقاً. وفي هذا السياق، انخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 25 سنتاً، أي بنسبة 0.39%، ليغلق عند 63.90 دولاراً للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الأميركي بـ 15 سنتاً، أو ما يعادل 0.25%، مسجلاً 60.79 دولاراً للبرميل، بعد أن شهد في وقت سابق من الجلسة تراجعاً تجاوز دولاراً واحداً للبرميل.ووفقا لتقرير مؤسسة العطية الدولية للطاقة ومقرها الدوحة
مع قرب انتهاء تداول عقود تسليم شهر يوليو لخام برنت يوم الجمعة، كانت العقود الآجلة الرئيسية تتجه نحو خسائر أسبوعية تزيد عن 1%. وقد شهدت الأسعار تراجعاً إضافياً عقب تقرير لوكالة “رويترز” أشار إلى احتمال مناقشة “أوبك بلس” رفع الإنتاج في يوليو بأكثر من الزيادة التي تقررت لشهري مايو ويونيو، والتي بلغت 411 ألف برميل يومياً.
ويرى محللو “جي بي مورغان” أن هذه الزيادة المحتملة في الإنتاج تأتي في وقت توسع فيه الفائض العالمي إلى 2.2 مليون برميل يومياً، ما قد يتطلب تعديل الأسعار لتحفيز المنتجين على تقليص المعروض، ومن ثم استعادة التوازن في السوق. وتوقع المحللون أن تستقر الأسعار ضمن نطاقها الحالي على المدى القريب، قبل أن تتراجع تدريجياً لتصل إلى مستويات مرتفعة من الخمسين دولاراً بحلول نهاية العام.
من جهة أخرى، ساهم منشور للرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة “تروث سوشال”، ألمح فيه إلى احتمال إدخال تغييرات جديدة على الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية، في زيادة الضغوط على أسعار النفط. وقد جاء ذلك بالتزامن مع قرار محكمة استئناف فدرالية بإعادة تفعيل هذه الرسوم مؤقتاً يوم الخميس، بعد أن كانت محكمة تجارية قد أوقفت تنفيذها مؤقتاً في اليوم السابق.
ثبات أسعار الغاز الآسيوية مع تراجع الطلب وزيادة الإمدادات الأوروبية تحدّ من المكاسب
استقرت أسعار الغاز الطبيعي المسال في السوق الفورية الآسيوية الأسبوع الماضي، بعد ثلاث أسابيع متتالية من الارتفاع، وذلك بفعل ضعف الطلب من المشترين الآسيويين وزيادة المعروض في الأسواق الأوروبية، ما حدّ من أي مكاسب إضافية. ووفقاً لمصادر في القطاع، بلغ متوسط سعر تسليم شحنات يوليو إلى شمال شرق آسيا نحو 12.40 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ورغم التراجع الحاد في الإنتاج بمحطة “بينتولو” الماليزية لتصدير الغاز، والتي تخضع حالياً لأعمال صيانة تسببت بتأخير الشحنات، لم يُسجل الطلب في آسيا أي تحسن يُذكر، إذ ظل الإقبال ضعيفاً خلال الأسبوع الماضي. ويُرجع محللون ذلك إلى أن الأسعار الحالية لا تزال مرتفعة مقارنة بقدرة المشترين الحساسين للأسعار، ما أدى إلى انخفاض مستويات الشراء، واقتصار النشاط بشكل أساسي على شركات التجارة الكبرى والمؤسسات المالكة لمحافظ الطاقة، بدلاً من المستخدمين النهائيين.
ومع ذلك، أشار المحللون إلى أن أي تراجع في الأسعار بنحو دولار واحد لكل مليون وحدة حرارية قد يكون كفيلاً بإحياء اهتمام المشترين الآسيويين. وفي حين أن نافذة المراجحة للغاز الطبيعي المسال الأمريكي المتجه الى آسيا مغلقة حالياً نتيجة لتكاليف الشحن المرتفعة، فإن المراجحة لا تزال قائمة بالنسبة للغاز النيجيري، الذي قد يمثل خياراً أكثر جاذبية للمشترين في المنطقة.
أما في أوروبا، فقد ساهم تحسن إمدادات الطاقة المتجددة، بالتزامن مع تعافي تدفقات الغاز عبر الأنابيب من النرويج، إلى جانب تدفق كميات كبيرة من الغاز المسال، في تلبية الطلب الراهن في القارة. ورغم ذلك، يبقى الطلب الأوروبي دون المستوى المتوقع، ما يعكس استمرار الحذر في السوق.