ماذا يعنى تحرير الدبيبات
بابكر يحيى
الدبيبات منطقة استراتيجية يتفرع منها الطريق إلى أبوزيد وإلى الدلنج وهي محطة تلاق لولايات كردفان الثلاثة (شمال وجنوب وغرب ) .. هي قريبة من الدلنج وقريبة من ابوزيد ومن الأبيض أيضاً .. تحريرها يعني أن الجيش قد فك حصار جنوب كردفان واقترب من أن يفك حصار بابنوسة فما هي إلا بضع كيلو مترات ويكتمل التلاحم الكبير وستصبح غرب كردفان خالية من الجنجويد ،، ومعلوم أن غرب كردفان هي الولاية الوحيدة التي استطاع الجنجويد أن يجنّدوا فيها المرتزقة والشفشافة – خلافا لما عليه الحال في بقية ولا بات كردفان .. فليس هناك قبيلة في جنوب وشمال كردفان أعلن ناظرها عن انضمامه للمليشيا وادخال قبيلته في حلف إجرامي مع المليشيا عدا قبيلتين من ولاية غرب كردفان وهما (الحوازمة والمسيرية ) وبالطبع ليس كل منسوبي هذين القبيلتين انخرطا أو استجابا لرغائب وأهواء وسقوط نطاراتهما الأهلية فهي لا تمثل إلا القليلين ممن قل دينهم وضعفت اخلاقهم لكن الغالبية العظمى مع الجيش ومع معركة الكرامة الوطنية رافضين أن يكونوا جيشا لدويلة الشر وأداة فاجرة في يد عرمان وخالد سلك وجعفر سفارات وحمدوكً ولذلك سيجد الجيش الطريق سالكا في غرب كردفان على عكس ما يتوقع الكثيرون فالضال الفاضل الجبوري لا تأثير ولا أثر له بين أهله في غرب كردفان فقد جمع حوله بعض الحيارى الذين لا يميزون بين الحق والباطل لذلك سينهارون سريعا بعد معركة الدبيبات التي تمثل حوالي ٥٠٪ من الحرب في ولاية غرب كردفان، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.