ولاميرة شقيقة المعز كلمة ناصعة
عواطف عبد اللطيف
ما خطه يراع شقيقة د المعز عمر بخيت الذي طرح أسمه كوزير للصحة ليس مؤازرة ودق طبول فرح بل جرعة تفاؤل وبشارات خير ودرس بليغ لكيف تكون ضريبة الأوطان وتمعن في حال البعض الذين تدفقت احبارهم لذمه تارة وللتقليل من قدراته تارات آخر فالبروف صحيح لم التقيه إلا قبل سنوات في المنامة لإهدائه كتاب أوقفت ريعه لمركز غسيل الكلي للأطفال بجانب متابعة متقطعة لإشراقاته الشعرية وعلاماته الفارعة التي حققها في عالم الطب والتي لا تخطيها العين ولا ينكرها إلا مكابر .. ما خطه يراع شقيقته أميرة عمر بخيت ” كلمة حق في وجه الجور” إعادني لمقالي ” لساعة الحوبة حمدوك وإدريس هل تتشابك الايادي ” واخر بعنوان ” من يصنع رجل للسودانيين ” حيث أن الكثيرين لن تحد سمومهم التي يبثوها إلا بالتجاهل فما أن يطرح أسم إلا وسلت الخناجر للدرجة التي يلتبسك إحساس بأنه لن يصلح لهم قائد حتى ولو صنع لهم خصيصا ..
لم يطرح أسم من الموسم فيهم قيادة سفينة البلاد الغارقة إلا وضجت الميديا ” نكشنا ” في سيرته وانتقاصا من قدراته العلمية والإدارية .. الكل يعلم أن هذه المرحلة وزاراتها تعتبر وزارة كوارث وإن كان رئيس الوزراء إمعانا في التفاؤل أطلق عليها حكومة الامل هي فعلا تحتاج ليس فقط لعباقرة بل لقدرة عالية من الصبر والفطنة لمعالجة الخلل ودر ءالمخاطر والمجاهدة لتخفيف الضغوطات الحياتية علي أهلنا الغبش مما اصابهم من جوع وعطش ومرض .. ان التوافق المطلق حول شخصية معينة من المستحيلات ولكن للضرورة احكام ..
فأهلنا ضاقوا الأمرين وانكسرت ظهرهم من الاوجاع التي لا تحصى ولا تعد وبرغم ذلك يتراصص الكثيرون لتسميم الاجواء وكان الإنسانية انتزعت من الاحشاء .
فبدلا من الدعاء لحكومة الامل أن يكتمل نصابها لتنطلق في الدروب الوعرة إن لم يكن بكامل الأوصاف بل بالسقف الأعلي من القدرات .. مددوا اياديكم بالدعاء وبالأفكار الخلاقة كما كتبت أميرة أن لشقيقها الحق في اختيار وسيلته لخدمة وطنه وشعبه لأن نواياه خالصة في بذل علمه، وتسخير خبراته، لخدمة المواطن الذي أنهكته الأمراض وتكاد تنوء به الهموم. و لن تداويه أو ترفع عبء معاناته الكتابات المبتذلة
ولعل خلاصة ما خطه يراع أميرة أن د. المعز ، اختار العودة لوطنه ليرد بعضًا من جميل ووفاء في توقيت عصيب، وأي محب لوطنه، وفيه ذرة من إنسانية سيجتهد لرفع المعاناة عن أهله وبني وطنه: بماله، وجهده وعلمه، و شقيقها قرر أن يخوض معركته برؤية خاصة وخطط مدروسة لتخفيف العبء عن زملائه الأطباء، والكوادر الصحية وهو لا يملك عصا موسى، لكنه يحمل نية صادقة، وخبرة إدارية عظيمة في إنشاء المؤسسات الطبية والارتقاء بها لمصاف الدول المتقدمة ..
لتختمً رسالتها المعبرة بأن يوفقه الله كل شريف لتقديم الأفضل لهذا الوطن وللمواطن الذي اكتفي وأكتوى من لهيب الحرب و يستحق الحياة .. كونوا لاجل الوطن وتراصصوا لاجل أمهاتكم اللاتي شققن أثوبهن نصفه لستر جسدها ونصفه لحجب أطفالها من اشعة الشمس الحارقة وربما كثيرات يحركن حصى بطنجرة حتى تناوم البطون التي تصوصو جوعا .. كم يا تري بيننا أميرة .
إعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com