ضعف أداء الخدمة المدنية والقطاع الخاص.
بروفيسور: بدر الدين عبد الرحيم إبراهيم
ملاحظتي في اداء الخدمة المدنية في السودان منذ نهاية الستينات ضعف الحوكمة و المهنية والتخصصية والتلكؤ في تطبيق أو وضع قرارات لا يمكن تطبيقها عمليا أو غير ذات فعالية ( ليس لديها متحصلات جيده على الأرض). وفي غياب لجنة الاختيار القومية للخدمة المدنية يتم – في الغالب – اللجوء لتعيينات في الوظائف الحكومية من بين عضوية الأحزاب و الأصدقاء والأسر و القبيلة والمنطقة الجغرافية بدون أسس اختيار واضحة مما أدي ذلك الي الاخلال بمبدأ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وفتح الفرص للفئات الجيدة للحصول على الوظائف الحكومية خاصة الشباب من الحنسين، مما أضعف الأداء الحكومي بشكل لافت وأدي الي حالات الغبن وسط المهمشين. واحد من الحلول أن يكون لكل وزير ثلاثة مستشارين أجانب مشهود لهم بالكفاءة – أسوة بدول الخليج – تكون مهامهم ادارية وتخصصية ومالية. ودورهم ليس فقط النصح لأصحاب القرار حسب ما يتطلبة مهنية العمل بل أيضا يتابعون حوكمة العمل في الخدمة المدنية على الأسس العالمية بالاضافة للمشاركة مع فرق العمل في كل وزارة باضافة أكاديميين محليين متخصصين في كل المجالات لوضع خطط استراتيجية طويلة المدي تكون لازمة التطبيق. كما أناشد القطاع الخاص كبير الحجم بعمل نفس الاجراءات أسوة بما قام به المستثمر أسامة داؤؤد باستجلاب خبراء أجانب. قد يكون هذا المقترح غير مسبوق وغريبا علي السودان ولكنة ليس غريبا عالميا ومثال لذلك محافظ البنك المركزي بانجلترا ذي الجنسية الأجنبية. مهما يكن من أمر أرى فيه أنه يحمل في طياته بعض أسس الحلول لمشكلات الخدمة المدنية.